آخر الأخبار
السيد صادق الخرسان (دام عزه) وجمع من فضلاء الحوزة العلمية في النجف الأشرف، يزورن مقبرة شهداء لجنة الإرشاد والتعبئة للدفاع عن عراق المقدسات، ودعا سماحته خلال الزيارة المؤمنين لحفظ ذوي الشهداء  

السيد صادق الخرسان (دام عزه) وجمع من فضلاء الحوزة العلمية في النجف الأشرف، يزورن مقبرة شهداء لجنة الإرشاد والتعبئة للدفاع عن عراق المقدسات، ودعا سماحته خلال الزيارة المؤمنين لحفظ ذوي الشهداء  

زار سماحة السيد صادق الخرسان (دام عزه)، مع جمع من فضلاء الحوزة العلمية المباركة في النجف الأشرف، يوم أمس الثلاثاء، مقبرة شهداء لجنة الارشاد والتعبئة للدفاع عن عراق المقدسات، ومقبرة شهداء الحوزة العلمية، ودعا سماحته، المؤمنين، أن يحفظوا ذوي الشهداء، بالمتابعة كلٌ بمقدار ما يمكن.

واضاف سماحته أثناء الزيارة “ينبغي للإنسان أن يعتبر بحال هؤلاء الذين دافعوا عن الأرض والعرض والمقدسات ؛ فقد منحهم الله هذه الكرامة، ولابد أن يكون نظر المؤمن نظر اعتبار كما حث على ذلك المعصوم (عليه السلام)”.

وأضاف (دام عزه) ” هؤلاء جزاهم الله خيراً ما عرفناهم إلا في الله وبالله، وما قصدناهم إلا لله، فهم بما أرخصوا من دمائهم رفعوا اسم العراق والدين ، فجزاهم الله خيراً؛ إذ أثبتوا للأمم أنهم دافعوا بصدق وعقيدة لأنهم تباروا الى الدفاع بمجرد صدور فتوى سماحة السيد أستاذنا المعظم (دام ظله)، وسارعوا واستبقوا الخيرات فنالوا شرف الدنيا والآخرة، فبقوا  خالدين”.

مشددا سماحته بقوله ” يبقى علينا – كما ذكرنا في العام الماضي- أن نحفظهم في ذويهم، بالمتابعة كلٌ بمقدار ما يمكن، كما يخلد العلماء بآثارهم؛ وقد مرت علينا يوم الأحد الذكرى الـ ٨٨ لرحيل شيخ العلماء والفقهاء الشيخ محمد جواد البلاغي (رضوان الله تعالى عليه)، فكان نحيف البدن ضعيف الحال، لكن إلى الآن يُنتفع من آرائه ومطالبه في الفقه والتفسير والكلام، وهكذا غيره من الأعلام ممن هم بمطالبهم العلمية أكثر حضوراً من بعض أبناء زماننا، فعلى الإنسان أن يعتبر وينظر أي شيء يختار، هل ما يفنى أم ما يبقى؟”.

وأشار السيد (دام عزه) الى ان” كثير من هؤلاء الشهداء (رضوان الله تعالى عليهم)، لم أوفق للسلام عليهم وليس بيننا معرفة في دار الدنيا، ولكنا عرفناهم بعدما تحولوا إلى دار الآخرة، وهذا يعني أن الصلة في الله أعمق، فلابد للإنسان أن يقلل من طمع الدنيا وحب الأنا في قلبه”.

وتابع السيد الخرسان حديثه بقوله “على الإنسان أن يختار ما هو الأصلح له، والأصلح لنا: العلم، والعمل الصالح، مع موالاة محمد وآل محمد (صلوات الله عليه وعليهم أجمعين)، لأنه لا يصلح علم بلا عمل، وموالاتهم من أفضل العمل بلا شك، كثيراً ما نقرأ في سير بعض الكبار عندما يشعرون أنهم قد أقدموا على عالم الآخرة كانوا يقولون: ليس لنا ما نتقرب به إلى الله سوى حب محمد وآل محمد، لذا علينا أن نتمسك بهم ونخلص في نياتنا، وفي التدريس والتبليغ”..

وختم  السيد الخرسان  زيارته بالدعاء بقوله “ أسأل الله تعالى كما جمعنا في ظل أمير المؤمنين (عليه السلام)، أن لا يفرق بيننا وبينه في الدنيا والآخرة بمحمد وآله الطيبين الطاهرين”.

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *